صفات المدير النرجسي
يتميز المدير النرجسي بشخصية قيادية، لكنه غالباً يكون متغطرساً وقاسياً في تعامله مع الموظفين. شغوف جداً ومهووس في مسألة إثبات تميزه وتفوقه. يتدخل في كل شاردة وواردة. يضع احتياجاته وطموحاته الخاصة في مقدمة اهتماماته، حتى وإن كانت تضر بأهداف وتوجهات الشركة. يستخدم طرق ملتوية وخبيثة في تعاملاته، ويستغل سلطته ونفوذه لضمان هيمنته داخل هيكل الشركة. يبني صورة لنفسه على أنه قائدٌ ناجحٌ، ويستميت في الدفاع عنها لإبقاء مرؤوسيه تحت سيطرته. يتبع مجموعة متنوعة من الأساليب لإحكام قبضته على فريقه. فقد يستخدم الإشادة المزيفة لتحفيزهم على العمل بهدف تعزيز صورته كشخص ناجح، أو يلجأ إلى تصيد الأخطاء وتوجيه الانتقادات اللاذعة للتقليل من قيمة إنجازاتهم، والتأكيد على تفوقه. في كثير من الأحيان، يمارس سياسة “الاهتمام الانتقائي” مع موظفيه، حيث يُقرب البعض، ويمنحهم اهتماماً خاصاً، ثم يتراجع فجأة، ويستبدلهم بآخرين، ما يخلق لديهم حالة بعدم الاستقرار والتوتر.
تأثير المدير النرجسي
يتسبب المدير النرجسي في خلق بيئة عمل سامة ينعدم فيها الاحترام والتعاون بين الموظفين، ويسود فيها الخبث والمناكفات. يشعر الموظفون بعدم التقدير أو الإحباط أو الخوف من التعبير عن آرائهم وأفكارهم الإبداعية. يفقدون الثقة في قدراتهم، معتقدين أنهم لم يستطيعوا الوصول إلى مستوى توقعاته. يعانون من ضغوط نفسية تضعف شغفهم وشهيتهم للعمل، وتؤثر على إنتاجيتهم وانسجامهم مع وظائفهم. ولأن مسألة ضبط السلوك والالتزام بلوائح العمل تخضع لتفضيلاته، يصبح تنفيذ العقوبات والإنصاف أداةً في يده، فيستخدمها للاستقطاب والتحكم، وإشباع غروره ورغباته.